إسرائيل تضرب اليمن بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة بدون طيار في تل أبيب
وقال بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي يوم السبت إن طائراته قصفت “أهدافا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي” في ميناء مدينة الحديدة، ردا على “مئات الهجمات” التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة. وتمت الموافقة على غارات الحديدة في اجتماع طارئ نادر لمجلس الوزراء عقد يوم السبت بعد الظهر، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية في اليمن منذ أشهر، في محاولة فاشلة لإنهاء هجمات الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر. كان الهجوم الإسرائيلي يوم السبت نذيراً بتوسيع نطاق الحرب في غزة، وأضاف ديناميكية جديدة متقلبة لما أصبح صراعاً إقليمياً متزايداً.
الحصول على القبض
قصص لتبقى على اطلاع
وقد صاغ الحوثيون هجماتهم، وكثير منها على السفن التجارية في البحر الأحمر، على أنها تهدف إلى إنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، في كتابته على X، إن الضربات يوم السبت “لن تردع الشعب اليمني أو قواته المسلحة الشجاعة، ولكنها ستزيد فقط من تصميمهم وصمودهم في دعم غزة”.
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت “منشآت مدنية ومستودعات نفط ومحطة كهرباء” في الحديدة، وهي مدينة فقيرة تمثل شريان حياة للواردات إلى شمال اليمن، فضلاً عن أنها مصدر دخل مهم للحوثيين. جماعة متشددة من شمال اليمن سيطرت على مساحات واسعة من البلاد خلال الحرب الأهلية التي بدأت قبل عقد من الزمن.
وأظهرت لقطات مصورة لآثار غارات يوم السبت دخانًا أسود يتصاعد من حرائق هائلة في الميناء، بينما كان سكان الحديدة يستحمون في وهج برتقالي وهم يشاهدون ذلك. ونقلت “المسيرة” عن وزارة الصحة قولها إن الغارات تسببت في سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى، وأن عددا من الأشخاص “أصيبوا بحروق بالغة” نتيجة الهجمات. وبثت القناة لقطات مما بدا أنه مستشفى لجرحى على نقالات تصطف على جانبي الردهة.
إرسال التعليق